رواية الجذور ومعاناة الأفارقة - نور المعرفة

اعلان

اعلان

الجمعة، 21 فبراير 2020

demo-image

رواية الجذور ومعاناة الأفارقة


رواية الجذور ومعاناة الأفارقة 


اليكس هايلي


unnamed


والده الذي كان من المشاركين في الحرب العالمية الأولى، تخرّج من كلية الزراعة في جامعة كورنيل في الفترة التي وُلد فيها أليكس وعمل الوالد أستاذًا في الجامعة بعده، أما والدة أليكس فكانت معلمة، وكان لأليكس أخوان وأختٌ واحدة.
أنهى أليكس دراسته الثانوية والتحق بجامعة ألكورن في المسيسيبي عندما كان في الخامسة عشر من عمره، وبعد أن قضى سنةً واحدةً هنالك، انتقل إلى جامعة إليزابيث، ورغم أنّه كان شابًا ذكيًا، إلّا أنّه لم يكن مهتمًا بالدراسة الأكاديمية وترك الجامعة لاحقًا.
التحق أليكس هيلي بحرس الشواطئ الأمريكي عام 1939، وهو ما كان بداية ما يقارب العشرين سنة من الخدمة العسكرية، وسرعان ماتمّت ترقيته لضابط صف من الدرجة الثالثة.

رواية كتبها " إليكس هيلي" 

عن معاناة الأفارقة المنزوعين من تربتهم وأرضهم إلى أمريكا الشمالية للعبودية، ومعاملتهم معاملة الأشياء، وسلب آدميّتهم. مجسدة في رمز البطل " كونتا كنتي" وما تعرض له مما يشيب له الرأس من العذاب والمهانة. ما أنتج حجماً من الألم وكماً من التعاطف الذي غمر النفس عند نهاية الرواية، بعد تحقق حلم العودة خلال 200 عام من العبودية والنفي! في شخص المؤلف الباحثِ عن جذوره الأفريقية. حتى تقف النفس باكية لا بمقدار تلك الوحشية في مقدمتها، لكن على الفرح الكسير، على الحلم الذي تحقق، والعودة لـ " جوفور" والتحام الحاضر بالماضي.

كلام من القلب

من القبح أن أقلب تلك الرواية لمادة أستنبط منها الفوائد، ومن الجميل أن أستغرق مع أحداث الرواية التي ستظهر لنا جميعاً وأنصت لها متفاعلة بكم المشاعر المتنوعة، لكنها على كلٍ لا تصلح للنشر إلا بين المحيط القريب، والذي أريد أن أبيّنه هنا، ويصلح لأن ينشر هو ما تجلى لي من " أشكال العبودية في رواية الجذور.

كونتا كينتي


%25D8%25AA%25D9%2586%25D8%25B2%25D9%258A%25D9%2584

هي الشخصية الرئيسية في رواية جذور: ملحمة عائلة أميركية للمؤلف الأمريكي أليكس هيلي، والتي تم تحويلها أيضا كمسلسل تلفزيوني، والرواية عبارة عن مزيج من الوقائع الحقيقية والخيالية، كان بطلها الرئيسي كونتا كينتي الأفريقي المسلم وهو من دولة غامبيا الأفريقية من مدينه جوفور كانت لغته الأصلية "ماندينغا

 كونتا كينتي " من دولة جامبيا جارة السنغال

اختطفته سفينة اسمها لورد لونجييه هو و140 انسان افريقي ليس له ذنب الا انه اسود البشرة وفقير الحال وصل 98 مختطف فقط من اصل 140 ومات الباقي في الرحلة التي استمرت 90 يوم في عرض البحر وتم رمي جثث الموتى للاسماك والقروش ظلما وعدوانا وتم بيع كونتا كينتي بـ 750 دولاراً لجون وولر من عائلة برجوازية.حاول الهرب عدة مرات وفشل وتم تعذيبه وقطع اجزاء من اطرافه تأديبا له على طلبه الحرية فعالجته سيدة سوداء اسمها بيل كانت معه في العبودية ثم تزوج بها لاحقا وانجبا بنتا سموها كيزي سنة  1790ماصيب كونتا كينتي بالصدمة حين علم ان سيده ينوي بيع ابنته كيزي وارتمت بيل امها على قدم السيد ليترك ابنتها او يبيعها معها الا انه لطمها على وجهها وارتمى كونتا ايضا يحاول تقبيل يده ليستسمحه عدم بيعها الا ان الرجل الابيض اطلق رصاصة بجوار راسه كادت ان تنفجر من الصوت ثم اختفت كيزي من امام اعين والديها وفي اول ليلة لكيزي عند سيدها الجديد قام باغتصابها انجبيت كيزي ولدا وحاولت ان تسميه كونتا كينتي لكنها خافت من سيدها الذي سماهجورج وبعد الحرب الاهلية الامريكية تم تحرير العبيد عام 1862م .قام اليكس هالي حفيد كونتا كينتي بتأليف رواية الجذور  التي تروي قصة جده وقصة الظلم الانسان لاخيه الانسان بمنتهى الوحشية لاقت الرواية والمسلسل اقبالا جماهيريا منقطع النظير وشاهد الرواية عشرات الملايين من المشاهدين وانتشرت الرواية بشكل كبير لتروي قصة من قصص ظلم عديمي الانسانية لغيرهم من البشر لا شيء الا لاختلاف اللون او انه لا يملك القوة التي تحميه


حالة العنصر الأسود وحال الضعف

قد نبرر حالتهم الصعبة بسبب ما عانوه وقاسوه، لكن المعاملة لا ينبغي أن تكون كردة فعل فقط، فإن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا أسأنا، وإن نظروا بعين عوراء نظرنا بعين عوراء اخرى.
 لكن على الجانب الآخر. فقد تمثلت عبودية العنصر الأسود في تمجيده لدى كونتا وسلب الصفات البشرية من غير السود، أو تقليل شأنهم، وهذه قد تكون نقطة لا واعية لإعادة تأهيل وتشييد الهوية، وردة فعل، و إعادة اعتبار الذات. وانعكاس نفس الأمر من احتقار اللون الأبيض، 
وأوضح نموذج هو ما حصل من رفض " توم " لرجل يريد ابنته لأن لونه يميل للون البيض!
وحالة الضعف التي جعلت اللون الأسود في بعض المحادثات في الرواية سلطة مؤلمة تدل على الغباء، وكلما تحرر الإنسان منها كلما ارتقى في سلم الذكاء البشري, فصارت هناك عبودية سالبة تجاه هذا العنصر! 
مما يعني: النظر للإنسان بعين سلالته! فإن الشر والخير ليسا من أفعال البشر إنما هي أمور جبلية تسري في السلالة.
وعلى جانب آخر، الاستسلام للضعف، وتجلى ذلك في محاولة التماهي والتشبه بالعرق الأبيض الذي بلغ أوجه عند المهجنين الذين ينكرون أصولهم الأفريقية! وكلما كان لون الشخص فاتحاً كلما كان أفضل! 
ولقد شاهدت بعيني حالة مثل ذلك، لعائلة سعودية – هنا أصولهم قبل مئات السنين جاءت من أفريقيا، ومع الزمن بدأت تخف حدة اللون الأسود، وصار أبناء تلك المرأة بين أسود قاتم وبين فاتح مائل للأصفر. فكان الابن المسكين والمضروب هو شديد السواد، والابن المدلل هو الأقرب للصفرة  بلا وعي منهم
 مالت قلوبهم لذلك الذي يرمز للصفرة والتخلي عن تلك الأصول القديمة كارهو الحياة هؤلاء يتوقعوا دون وعي أن يبادلهم الآخر الحقد والكرهية التي يكنوها في 
قلوبهم ،
 ببساطة تخيل أنك تذهب في طريق ما وأنت أسود اللون مثلاً فيلتقي بك شخص عنصري فيقول لك أنا لا أطيقك ، فإن ذهبت معه لآخر الشوط وقلت له أنا لا أطيقك أيضاً أيها الأحمق ،تباً لك ..هذا بالضبط ما يريد ويتوقع ليعطيه سبب "حقيقي" على الأقل يتزرع به ويبرر به حقده الغير مبرر لديه أصلاً ، لكن أن قلت له : لا ..أنا أخيك في الإنسانية وربنا واحد ، ستجعله تلك المقولة يطأطئ راسه وتحمله بالضرورة كي يعيد النظر في مفاهيمه ! .
.فتماماً كما يتوقع هؤلاء النيكروفيليين لكن وبمنحى جديد يخيب توقعاتهم ويجعلهم لا يملكون إلاّ كره وحقد غير مبررين بالمرة ، ينفر عنه أي عقل وأي إنسان لم يبلغ به شطط التنكر لإنسانيته وعقله المدى الذي تتوقف عنده -ليس إمكانية وحسب- بل الحياة كذلك

أقتباسات عن الرواية

تذكرت أيضا شيئاً قرأته في رواية جذور للكاتب (أليكس هيلي) التي تتحدث عن 
عبودية السمر في القرن الثامن عشر لغاية ما أنهى المأساة أبراهام لينكولن....
حيث كان من ضمن أحداث الرواية ما ورد على لسان بطلها (كونتا كنتي) قائلاً باستياء 

من باقي العبيد "لو أن سيدهم تركهم دون حراسة او قيود لمدة سنة وعاد لهم لوجدهم يعملون في الحقول كما تركهم بالضبط!! 


للأسف إن القيود ليست ظاهرة فيهم لكن نمط الحياة الذي دخلوا فيه قيدهم وجعلهم 

يبتعدو عن الحقيقة ويتعودو ويظنو أن تعظيم سيدهم واطاعته هو بحد ذاته حرية لهم 

وهو أمر طبيعي وما اشبه اليوم بأمس.


وعلى جانب آخر، الاستسلام للضعف، وتجلى ذلك في محاولة التماهي والتشبه بالعرق 

الأبيض الذي بلغ أوجه عند المهجنين الذين ينكرون أصولهم الأفريقية! وكلما كان لون 

الشخص فاتحاً كلما كان أفضل! ولقد شاهدت بعيني حالة مثل ذلك، لعائلة سعودية – هنا 

أصولهم قبل مئات السنين جاءت من أفريقيا، ومع الزمن بدأت تخف حدة اللون الأسود، 

وصار أبناء تلك المرأة بين أسود قاتم وبين فاتح مائل للأصفر. فكان الابن المسكين 

والمضروب هو شديد السواد، والابن المدلل هو الأقرب للصفرة  بلا وعي منهم مالت 

قلوبهم لذلك الذي يرمز للصفرة والتخلي عن تلك الأصول القديمة 


كارهو الحياة هؤلاء يتوقعوا دون وعي أن يبادلهم الآخر الحقد والكرهية التي يكنوها في 


قلوبهم ، ببساطة تخيل أنك تذهب في طريق ما وأنت أسود اللون مثلاً فيلتقي بك شخص 

عنصري فيقول لك أنا لا أطيقك ، فإن ذهبت معه لآخر الشوط وقلت له أنا لا أطيقك 

أيضاً أيها الأحمق ،تباً لك ..هذا بالضبط ما يريد ويتوقع ليعطيه سبب "حقيقي" على 

الأقل يتزرع به ويبرر به حقده الغير مبرر لديه أصلاً ، لكن أن قلت له : لا ..أنا أخيك 

في الإنسانية وربنا واحد ، ستجعله تلك المقولة يطأطئ راسه وتحمله بالضرورة كي يعيد 

النظر في مفاهيمه ! ..فتماماً كما يتوقع هؤلاء النيكروفيليين لكن وبمنحى جديد يخيب 

توقعاتهم ويجعلهم لا يملكون إلاّ كره وحقد غير مبررين بالمرة ، ينفر عنه أي عقل وأي 

إنسان لم يبلغ به شطط التنكر لإنسانيته وعقله المدى الذي تتوقف عنده -ليس إمكانية 



 وحسب- بل الحياة كذلك

 التفرقة العنصرية مرض لا يصيب البشرة بل يصيب العقل 

البشري


والحقيقة أنه لا يوجد سوى جنس بشري واحد. فنحن شعب واحد يسكن كوكباً واحداً: نحن أسرة بشرية مرتبطة بمصير مشترك ومرهونة بأن "تكون كنفس واحدة".
"يَا أَبْناءَ الإِنْسانِ! هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَ خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ واحِدٍ؛ لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ عَلى أَحَدٍ. وَتَفَكَّرُوا فِي كُلِّ حِينٍ فِي خَلْقِ أَنْفُسِكُم؛ إِذاً يَنْبَغِي كَما خَلَقْناكُم مِنْ شَيْءٍ واحِدٍ أَنْ تَكُونُوا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ، بِحَيْثُ تَمْشُونَ عَلى رِجْلٍ واحِدَةٍ، وَتَأْكُلُونَ مِنْ فَمٍ واحِدٍ، وَتَسْكُنُونَ فِي أَرْضٍ واحِدَةٍ؛ حَتَّى تَظْهَرَ مِنْ كَيْنُوناتِكُمْ وَأَعْمالِكُمْ وَأَفْعالِكُمْ آياتُ التَّوْحِيدِ وَجَواهِرُ التَّجْرِيدِ. هذا نُصْحِي عَلَيْكُم يا مَلأَ الأَنْوارِ، فَانْتَصِحُوا مِنْهُ لِتَجِدُوا ثَمَراتِ القُدْسِ مِنْ شَجَرِ عِزٍّ مَنيعٍ."


BEB785C1-4950-4559-911F-4CB9F72DA683_cx0_cy10_cw0_w1200_r1_s



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

الصفحات