نيرون يحرق روما ويقتل شعبه بسبب "جنونه"
حكم نيرون
كانت السنوات الخمس الأولى من حكم نيرون فترة مجيدة بفضل القيادة الحكيمة لمعلمه سينكا لكن الفترة الباقية من حكمة حتى سنة 68 كانت شنيعة،الإمبراطور الرومانى الذى اشتهر فى التاريخ بجنونه ومجونه، والذى كان متعطشاً للدماء حيث عمل على سفك دماء المسيحين واضهادهم، فضلاً عن قتله لزوجته بتحريض من صديقته العاهرة، ثم حاول اغتيال والدته بتدبير مؤامرة لإغراقها ولكنها نجت، فقام بإرسال جنوده إلى قصرها لقتلها ثم احراق جثتهاالإمبراطور الرومانى الذى اشتهر فى التاريخ بجنونه ومجونه، والذى كان متعطشاً للدماء حيث عمل على سفك دماء المسيحين واضهادهم، فضلاً عن قتله لزوجته بتحريض من صديقته العاهرة، ثم حاول اغتيال والدته بتدبير مؤامرة لإغراقها ولكنها نجت، فقام بإرسال جنوده إلى قصرها لقتلها ثم احراق جثتها،ولعل أشهر الكوارث التى حدثت على مر التاريخ هو إحراق "نيرون" لمدينة روما القديمة، واستمر الحريق أسبوع كاملاً نتج عنه احتراق ثلثى مدينة روما وتحويلها إلى كومة من الركام كانت السنوات الخمس الأولى من حكم نيرون فترة مجيدة بفضل القيادة الحكيمة لمعلمه سينكا لكن الفترة الباقية من حكمة حتى سنة 68 كانت شنيعة. أننا نقرأ عن حياته بمشاعر تمتزج فيها السخرية من جنونه والفزع من شره كان العالم بالنسبة له رواية هزيلة، ومأساة يقوم هو فيها بدور الممثل الأول. كان ذا شهوة جنونية لتهليل الجماهير. كان يضرب على القيثارة، وينشد أغانيه وقت العشاء، ويقود بنفسه عرباته في السيرك. كما يظهر فوق المسرح كممثل، وكان يرغم رجالا من ذوي المراتب العالية في الدولة، أن يمثلوا في تمثيليات الدراما، وفي أقذر وأقبح تمثيليات الخرافات والأساطير الإغريقية وأكثرها فحشاء. ولم يقف عند هذا الحد، بل أن المآسي الواقعية أعقبت المآسي التمثيلية. فأخذت جرائمه تتراكم الواحدة فوق الأخرى، حتى أصبح مضرب الأمثال في الشر. قتل أخاه بريتانيكوس وأمه أجربينا وزوجته أوكتافيا وبوبايا وأستاذه ومعلمه سينكا، وعديدًا من الشخصيات الرومانية البارزة. وأخيرًا ختم هذه المأساة الطويلة بانتحاره وهو في الثانية والثلاثين من عمره. وبموته انقرضت أسرة يوليوس قيصر وغدت الإمبراطورية مغنمًا للقادة العسكريين والمغامرين الناجحين
حريق روما
بدأ الحريق ليلًا، في ليله 18/19 يولية سنة 64، في الأكشاك الخشبية في الطرف الجنوبي الشرقي للسيرك الكبير، قرب تل بلاتين وسرعان ما امتدت ألسنة النار بواسطة الريح وظلت تلتهم كل ما يصادفها في طريقها لمدة ستة أيام وسبع ليال. وذلك بعد أن فشل الجنود ورجال الإطفاء في إخمادها وحصرها.. ثم ما لبثت أن اندلعت ثانية في جزء ثاني من المدينة قرب ساحة مارس وفي خلال ثلاث أخرى دمرت قسمين آخرين من المدينة كانت الكارثة فادحة ولا تقدر، إذ لم يسلم من الحريق المدمر سوي أربع أقسام من الأربعة عشر قسمًا التي كانت تنقسم إليها المدينة العظيمة واتي الحريق على كثير من الآثار والأبنية والمعابد التي ترجع إلى عصور الملكية والجمهورية والإمبراطورية. وتحولت أثمن آثار الفن الإغريقي -التي ظلت تجمع لعده قرون من الزمان- إلى تراب ورماد. كما التهمت السنة النيران كثيرًا من الناس والبهائم... وهكذا تحولت المدينة الأولى في العالم إلى جبانة عظيمة تضم مليونًا من النائحين ينوحون الخسارات التي لا تعوض ويقال إن خيال نيرون أراد أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر. وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفي وسط صراخ الضحايا وكان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعارهوميروس التي يصف فيها حريق طروادة
مشاهد الوحشية في تعذيب المسيحيين
ترتب على تهمة الحريق -مؤيدة بتهمة كراهية الجنس البشري- بدء كرنفال من الدماء لم تشهد له روما الوثنية مثيلًا. حتى أن البعض قالوا أن ما حدث كان إجابة قوات الجحيم لحركة التبشير المثمرة التي قام بها الرسولان بولس وبطرس، والتي زعزعت أعماق الوثنية من أهم معاقلها. حكم بالموت على أعداد ضخمة من المسيحيين بأبشع الوسائل. صلب بعضهم إمعانًا في السخرية بعقوبة المسيح ولف البعض الآخر في جلود الحيوانات الضارية وألقوا للكلاب المسعورة في مسرح الألعاب الرياضية. وبلغت المأساة الشيطانية ذروتها ليلا في الحدائق الإمبراطورية، عندما أشعلت النار في المسيحيين والمسيحيات، بعد أن دهنوا بالقار والزيت والراتنج (صمغ الصنوبر) وسمروا في أعمدة الصنوبر يضيئون كالمشاعل لتسليه الجماهير بينما شوهد نيرون في ثياب غريبة الشكل مرسوم عليها جواد سباق متباهيا بفنه في عربته.. كان حرق الإنسان حيا هي عقوبة من يحرق عمدا لكن قسوة ووحشية هذا الإمبراطور المعتوه أملت عليه أن يجعلهم وسيله للإنارة، على أن ما انزله نيرون من ضروب الوحشية بالمسيحيين لم تكن عقابًا على ديانتهم بل على التكتل الجماعي في إحراق روما عمدا وشهد على ذالك كلا من تاسيتوس أكبر المؤرخين الوثنيين المعاصرين الذي رسم صورة كاملة لدقائق حريق روما وكان له من العمر وقتئذ ثمان سنوات وكتب تاريخية بعد ذلك بخمسين سنة يضاف إلى شهادة تاسيتوس، ما سجله المؤرخ اكليمنضس الرومانى في أواخر القرن الأول الميلادي والعلامة ترتليانوس في القرن الثاني الغريب أن نيرون وبرغم اتهامه بحريق روما إلا أنه صوب أصابع الاتهام إلى المسيحيين، بل وحاول طمس معالم الديانة المسيحيية فى قرونها الأولى، واعتبرها جريمة يعاقب عليها القانون، وبحسب موقع الأنبا تكلا، إن نيرون قام بكرنفال من دماء، وقام بقتل المسيحيين بطرق بشعة راح على آثرها أعداد ضخمة، حتى إنه قام بصلب بعضهم إمعانًا فى السخرية بعقوبة المسيح
واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف وكان نيرون ينشد مقطعا قديما من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقى تعرف باسم «إلوبرسيس» مرتديا ثيابا مسرحية، وقت كانت المدينة تحترق، ولم يكن قد بقى المزيد من الوحشية التي تثير شعبه عليه، فقد بلغت كراهية شعبه وكراهية ملوك أوروبا له مداها، عندما بدأ يحرض الشعب على الشعب ملصقا تهمة حرق روما للمسيحيين، واجتمع الناس ورجال المملكة على عزله، فتم عزله وحُكم عليه بالقتل ضرباً بالعصى، وأبى أن يُقتل بيد شعبه فقتل نفسه في ٦٨م
مات نيرون واحد
ردحذفواستيقض الف نيرون تباً لهم وتباً لكل طاغية