معاملة أطفال اليوم وطرق التربية السليمة - نور المعرفة

اعلان

اعلان

الثلاثاء، 18 فبراير 2020

demo-image

معاملة أطفال اليوم وطرق التربية السليمة

 (معاملة أطفال اليوم وطرق التربية السليمة)                                                                                               
744
   

أولا:حقوق الطفل فى الاسلام 

       

   التعرف على حقوق الطفل في الإسلام يُحتم معرفة معاملة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال، النبي الكريم أفضل الأنبياء والمعلمين، فهو الزوج والأب والجد ومنبع الحنان،كان النبي الكريم يلاعب احفاده الحسن والحسين أبناء فاطمة بنت محمد وعلي بن أبي طالب دائمًا، فكان أحفاده يلاعبونه على ظهره وهو ساجد، فيُطيل في السجود ويكره أن يعجل عليهم حتى قضاء حاجتهم، وكان يُخصص من وقته لأحفاده ويضعهم في حجره ويدعو لهم ويُقبلهُم، ورغم عُلو منزِلتهُ وانشغالهُ بأمور الجِهاد والدعوة، لكنه نبي الرحمة مع الجميع، فقد كان يتعمد إدخال السرور إلى قلوب الأطفال ويسأل عنهم باستمرار، ولذلك فإن الاهتمام بالطفل واعطائه حقوقه وتربيته بشكل سليم وبث الشجاعة في قلبه، وفتح المجال له لإبداء رأيه ضمن إطار الأدب جميعها تربية نبوية تؤهل لمعرفة الحقوق والمطالبة بها - ومن حقوق الطفل في الإسلام توفير صاحب علم ليكون مدرسًا له ليبني شخصية الطفل بطريقة سليمة وصحيحة، وأن يكون صاحب
موهبة لإقناع الطفل بالتعلم، والنهضة به بشكل سليم موافق للشريعة الإسلامية، وعلى المُعلم والاَبوين التفرقة بين الافراط والتوازن، حيث مدح الطفل قليلًا يزيد من ثقته من نفسه، بالمقابل فإن الافراط في المديح رُبما يكون سببًا كارثيًا على الطفل في عدم الرغبة ببذل المزيد من الجهود للحصول على علم جديد، وعلى المُعلم خلق حالة توافق ومحبة بين التلاميذ وتبادل للآراء فيما بينهم، والجدير ذكره أن تربية الأبوين والمدرسة التي تعتمد على القراَن الكريم والسنة الشريفة، تكون نتائجها بكل تأكيد تخريج أبناء أشداء وأهل علم

 ثانيا (   تربية الطفل ) :

الابوه والأمومة ليست مهمة يتم تعلمها فى ليلة وضحاها، ولكنها تحتاج لمزيد من الالتزام والصبر لنقل القيم والمعتقدات للطفل، وتربية الطفل العنيد الخاطئة يمكن أن تؤثر عليه عقليا وجسديا، والعنيد هو الذى يشكو منه دائما من سوء تصرفه و ضعف أدائه فى المدرسة، وعدم قدرته على مواكبة الأنشطة المطلوبة، وعدم تفاعله مع زملاء الدراسة، وغالبا ما يرجع ذلك لتعرضه لمعاملة غير سوية من والديه 
العديد من الآباء والأمهات لا يدركون العواقب السيئة لسوء تربية الطفل، و فى معظم الحالات هناك بعض الأمهات تجبر الطفل العنيد على فعل بعض التصرفات الخاطئة، عن طريق التحيز بين الأطفال فى نفس العائلة، والاعتداء الجسدى أو الصوتى، وهذه الأشياء يمكن أن تؤثر سلبا على الطفل، وفى مثل هذه الحالات، يجب على الوالدين تعلم كيفية السيطرة على هذه العادات الخاطئة حتى تحول مستقبل الطفل للاتجاه السليم.
الخلافات بين الوالدين سبب رئيسى آخر للتأثير على تربية الطفل ، وأحيانا يصبح الطفل ضحية ويعانى الكثير من الآلام، خاصة عندما تنشب الخلافات أمامه، فهى تؤثر عليه عقليا مما تجعل منه شخصية ضعيفة عاطفيا وسريعة الاكتئاب لذا يجب على الوالدين التصرف بنضج وبناء جسور التفاهم بين بعضهم البعض فى محاولة تجنيب الخلافات والمشاكل وتقوية العلاقة وتقريب وجهات النظر، لمصلحة الطفل النفسية.فمرحلة الطفولة هي أخصب وأهم فترة يمكن للمربي أن يغرس فيها المبادئ والقيم، وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة  -تعليمية وتربوية-، تحتاج إلى وقفات من المعنيين بشأن التربية والإصلاح، لاستخراج فوائدها، وقطف ثمارها، والاقتداء بها، والتعامُل من خلالها مع أطفال اليوم ورجال الغد والمستقبل

نصائح معاملة الاطفال :    

  


1-الحرص على حصول الطفل على وقت ممتع يقضيه مع والديه، من خلال قراءة القصص، أو اللعب، أو إمداده بالدفء والحب.2-عدم الاكتفاء بإلقاء الأوامر على الطفل بل يجب استخدام أسلوب النقاش معه وتبادل الآراء والأفكار، فهذا يساعد على تقوية شخصية الطفل ويحميه من الشعور بالكبت وعدم الأهمية.3-لا يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع أطفالهم بقسوة، بل يجب عليهم أن يعاملوهم بكلّ حب واحترام ومعاقبتهم إن قاموا ببعض الأعمال الخاطئة بشكل صارم ولكن دون قسوة4-مشكلة مع الطفل. عدم إهمال رغبات الطفل ورفضها بشكل دائم، بل يجب الاهتمام بها ومحاولة تلبيتها في حال كانت منطقية ولا تضر به وبمصلحته، وفي حال لم تكن مناسبة قوموا بعرض البدائل الممكنة له5-تحديد العقوبات قبل أن يقدم الطفل على المخالفة حتى تكن رادعاً له  6-عدم الوصول لمرحلة الإرهاق من الاهتمام بالأطفال، فيجب على الأم أن ترتاح ولا ترهق نفسها بطلبات أطفالها من خلال استغلال أوقات نومهم، أو عدم تواجدهم بالمنزل، حتى لا يؤثر شعورها بالإرهاق على أسلوبها أثناء التعامل معهم وتربيتهم                                                                                                                   

عواقب إساءة المعاملة :



تتسبّب إساءة معاملة الأطفال في معاناة الأطفال والأسر وبإمكانها أن تخلّف عواقب طويلة الأجل. فتلك الظاهرة تتسبّب في حدوث إجهاد يؤدي إلى عرقلة نماء الدماغ في المراحل الأولى. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد إلى عرقلة نماء الجهازين العصبي والمناعي. ونتيجة لذلك تزيد مخاطر تعرّض الأطفال الذين عانوا من إساءة المعاملة لمشاكل صحية سلوكية وجسدية ونفسية عند الكبر، ومن تلك المشاكل

  • اقتراف العنف أو الوقوع ضحيّة له؛
  • الاكتئاب؛
  • التدخين؛
  • السمنة؛
  • السلوكيات الجنسية المحفوفة بمخاطر عالية؛
  • الحمل غير المرغوب فيه؛
  • سوء استعمال الكحول والمخدرات.

 العوامل المجتمعية والاجتماعي 

ومنها:

  • الفوارق القائمة بين الجنسين وبين مختلف الشرائح الاجتماعية؛
  • انعدام المساكن اللائقة والخدمات اللازمة لدعم الأسر والمؤسسات؛
  • ارتفاع مستويات البطالة أو الفقر؛
  • سهولة الحصول على الكحول والمخدرات؛
  • نقص السياسات والبرامج الرامية إلى توقي إساءة معاملة الأطفال، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، وبغاء الأطفال، وعمل الأطفال.
  • القواعد الاجتماعية والثقافية التي تشجّع أو تمجّد ممارسة العنف ضدّ الغير أو تدعم اللجوء إلى العقاب الجسدي أو تفرض أدواراً جامدة على كلا الجنسين أو تنقص من مركز الطفل في العلاقات القائمة بين الآباء والأطفال؛
  • السياسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية التي تؤدي إلى تدني مستوى المعيشة أو إلى عدم المساواة أو عدم الاستقرار في المجالين الاجتماعي والاقتصادي

     رسالة إلى الآباء والأمهات :



          اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أولادكم بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، فذلكم وقايتهم من النّار

فهذه رسالةٌ بريدها: الصّفاء، وطابعها: الإخاء، وعنوانها: الإشفاق، أُرسلها إلى كل أبٍ وإلى كلِ أمٍ رزقهما الله البنين أو البنات؛ لكي يعلموا خطورة الأمر وعِظم المهمةِ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

الصفحات