1_ حرمة الكسب الحرام:
تحرم جميع المكاسب الخبيثة كالربا والغش، والسرقة والنهب
وغيرها، وهي شؤم على صاحبها، ويظهر أثرها في عبادته، فيُسلب الخشوع، ويُسلب قبول الدعاء،
ويُسلب الطمأنينة.
وكل كسب خبيث سببه عدم الإيمان أو نقصه، ومن كان مكسبه خبيثاً
سلط الله عليه من يسلبه منه، وعذبه به في الدنيا، وعاقبه عليه في الآخرة.
1- قال الله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [55]} [التوبة:55].
2- وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّباً، وَإِنَّ
اللهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا
الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ
عَلِيمٌ}. وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}.
ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى
السَّمَاءِ، يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ
حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ، فَأنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟». أخرجه مسلم.
ومساعدة السارق علي بيع ما سرقه مشاركة منه في سرقته .
2_ حرمة الغش :
بأن
تبيَّن عيوب السلعة وثمنها ولا يحاول إخفاءها حتى تنتفي كل جهالة
أو غموض أو غش في السلع وفي النقود، ويقدم المشتري على الشراء عن ثقة ويتجنب
التخاصم·
قال صلى الله عليه وسلم: ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' مسلم·
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من باع عيبا لم يبيّنه، لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه'' ابن ماجة·
قال صلى الله عليه وسلم: ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' مسلم·
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من باع عيبا لم يبيّنه، لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه'' ابن ماجة·
3_ أن لا يروّج للسلعة بالكذب وبما
ليس فيها وبالقسم بالله باطلا:
بالتضليل والغش
والغدر كأن يدعي كذبا أنه اشتراها بثمن معين أو دفع له ثمن معين·
عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه- أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطى فيها ما لم يعطَ ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزل قوله تعالى: ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' آل عمران/.77
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان'' البخاري.
عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه- أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطى فيها ما لم يعطَ ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزل قوله تعالى: ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' آل عمران/.77
وقال صلى الله عليه وسلم: ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان'' البخاري.
5_على
المشتري والبائع التحلي بالسماحة والرفق في المعاملة:
روى
البخاري وابن ماجة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:(رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى)، وفي رواية للترمذي :
(غفر الله لرجل كان قبلكم، كان سهلاً إذا باع، وسهلاً إذا اشترى، سهلاً إذا
اقتضى).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من كان هيناً ليناً قريباً حرمه الله على النار) رواه الحاكم
وقال: صحيح على شرط مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (اسمح يسمح لك)
رواه أحمد
ورجاله رجال الصحيح إلا مهدي بن جعفر
.
هذه
الأحاديث جاءت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه في الترغيب في السماحة في البيع
والشراء وحسن التقاضي والقضاء، وهذا كله راجع إلى حسن الخلق، فالإنسان المؤمن
يتعامل مع الخَلْق المعاملة التي يحب أن يُتعامل معه بها، فيحسن خلقه ويبتغي بذلك
رضوان الله تبارك وتعالى، وأيضاً يبتغي بذلك حب الناس، فإن الإنسان إذا أحبه الله
سبحانه جعل محبته في قلوب الخلق، فيدعون لهذا الإنسان الذي فيه السماحة وفيه حسن
الخلق وفيه اللين،
و قال عليه الصلاة والسلام أيضاً:
(( أَلا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه
النار ؟ على كل قريب هين سَهْل ))
[ الترمذي عن عبد الله بن مسعود]
6_ على المشتري أن يكون جادًا في الشراء.
فلا يتعب البائع بهدف
التسلية وقضاء الوقت
7_ احذر
من بخس الناس أشياءهم فهذا يؤذي البائع.
فليس من المرؤة ولا
من الدين ان تستغل سذاجة البائع لتأخذ منه السلعة باقل من ثمنها المتعارف عليه بين
الناي وتبخسه حقه فالتاجر كما هو مطلوب منه الوفاء بالكيل والميزان فالمشتري مطلوب
منه ان لايبخس التاجر حقه قال تعالي :
{وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ
النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }هود85
ايضا من بخس التاجر
حقه ان لاتعطيه الثمن كاملا المتفق عليه بعد بيع السلعة او ان لا تكمل سداد دينه
المرتبط بالسلعة فهذا من باب اخذ اموال الناس بقصد اتلافها
(من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه
الله) البخاري
7_ إقالة النادم:
أن تقبل إرجاع السلعة
بعد بيعها لحاجة المشتري إلى المال أو اكتشافه غير محتاج لها وندمه على الشراء فمن
حسن المعاملة الشرعية أن يقبل التاجر السلعة من المشتري النادم وله من الله في هذا
الفعل الأجر والمثوبة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة. رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان .
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة. رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان .
8_ أن
لا يسم على سوم أخيه، كأن يعرض ثمنا على
البائع ليفسخ البيع في فترة الاختيار، وهذا بخلاف المزايدات قبل استقرار الثمن
ليتم الاختيار الحر ويتوفر الوقت له؛ قال صلى الله عليه وسلم ''لا يسم المسلم على سوم أخيه'' مسلم·
يتراضيا بثمن ويقع الركون به فيجيء آخر فيدفع للمالك أكثر أو مثله
يتراضيا بثمن ويقع الركون به فيجيء آخر فيدفع للمالك أكثر أو مثله
9_ أن
لا يبيع على بيع أخيه، كأن يعرض على
المشتري في فترة الاختيار فسخ البيع مقابل بيعه ما هو أجود أو أرخص ليتم الاختيار
الحر·
قال صلى الله عليه وسلم: ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' مسلم·
يتراضيا على ثمن سلعة فيقول آخر أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن
قال صلى الله عليه وسلم: ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' مسلم·
يتراضيا على ثمن سلعة فيقول آخر أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن
10_ احذر النجش وهو أن تزيد ثمن السلعة ولا تريد شراءها بهدف تربيح التاجر على حساب الزبون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تناجشوا رواه البخاري ومسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تناجشوا رواه البخاري ومسلم
11_ ذكر
الله ودعاء دخول السوق :
عن عمر بن الخطاب أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء
قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة» رواه الترمذي، وقال: حديث غريب، وقال المنذري: إسناده متصل حسن ورواته ثقات
أثبات، وفي أزهر بن سنان خلاف، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال الترمذي في
رواية له مكان «ورفع له ألف ألف درجة»، «وبنى له بيتًا في الجنة»
ورواه بهذا اللفظ ابن ماجة وابن أبي الدنيا، والحاكم وصححه.
6493 - ورواه أيضًا الحاكم من حديث عبد الله بن عمر أيضًا، وقال: صحيح الإسناد.
6494 - وعن ابن مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في
6493 - ورواه أيضًا الحاكم من حديث عبد الله بن عمر أيضًا، وقال: صحيح الإسناد.
6494 - وعن ابن مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في
12_ لا تكن اول من يدخل السوق واخر من يخرج منه :
احذر أخي المسلم أن
تكون من المتكالبين على الدنيا الحريصين عليها، فلا تكونن أول من يدخل السوق ولا
آخر من يخرج منها، فإن ذلك شرٌ عظيمٌ، فقد روى الإمام مسلم عن سلمان الفارسي رضي
الله عنه قال:
"لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته".
13_ ان
لا يلهيك البع والشراء عن الصلاة وخاصة صلاة الجمعة فيحرم البع والشراء وقتها :
المحافظة على الصلاة
ولا يشغله السوق عنها، وخاصة صلاة الجمعة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي
لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا
الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ
الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ
وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة:9-10].
14_
الصخب ورفع الصوات في الاسواق:
الالتزام بالآداب
الشرعية في التخاطب والكلام، فلا يجوز للمسلم أن يكون سخَّاباً في الأسواق، قال
الإمام البخاري في صحيحه: (باب كراهية السَّخب
في الأسواق) قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: وهو رفع الصوت بالخصام... وأخذت
الكراهة من نفي الصفة المذكورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نفيت عنه صفة
الفظاظة والغلظة. وأورد المصنف فيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في صفة النبي
صلى الله عليه وسلم، والغرض منه قوله فيه (ولا سخابٍ في الأسواق) (فتح الباري
6/447).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم وهيشات الأسواق" (رواه مسلم)، وهيشات جمع هيشة وهي الخصومات والمنازعات واللغط وارتفاع الأصوات.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم وهيشات الأسواق" (رواه مسلم)، وهيشات جمع هيشة وهي الخصومات والمنازعات واللغط وارتفاع الأصوات.
وفي الحديث
قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب بالاسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالاخرة.)
قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب بالاسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالاخرة.)
رواه
أحمد وغيره بألفاظ مختلفة، وباللفظ.المذكور رواه البيهقي في السنن وابن حبان في صحيحه..
وقال عنه الألباني في صحيح الجامع: صحيح .
ومعنى
الجعظري-كما قال أهل العلم-: المتكبر الجافي عن الموعظة، وقيل: الفظ الغليظ.
والجواظ:
هو الأكول الشروب البطِر الكفور.. وقيل: الجعظري: هو الذي يتنفخ بما ليس عنده. والجواظ:
المختال في مشيه الغليظ الفظ.
والسخاب:-
بالسين والصاد- كثير الخصام ، والسخب في الأسواق كثرة الخصام ورفع الصوت فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق