رياضات عالمية كان الفراعنة اول من لعبوها
كانت الرياضة للمصريين القدماء جزء أساسي في
الحياة اليومية ومكون هام في ثقافتهم، عرفوا أهميتها وفوائدها على الجسم والعقل وتأثيرها
في بناء الشخصية والحفاظ على الصحة، وكانت الرياضة تمارس في مصر إما للترفيه، أو بشكل
احترافي كإقامة مسابقات تنافسية.
كما تصور منافسات تقام للأطفال على هامش البطولات
للرياضيين الكبار وكانت مسابقات الأطفال تتنوع بين شد الحبل وسباقات الجري والحفاظ
على الاتزان في الوقوف لفترات طويلة على قدم واحدة أو السير على خط مستقيم وإضافة طابع
تسلية وترفيه للترويح عن الصغار.
عرفت مصر الرياضة منذ ما يقرب من 4000 عام، وهو
ما أكدته متون الأهرام (2400 ق.م)، بحسب حسن سعد الله في كتابه أسرار الفراعنة،
ويعتقد سعد الله أن مصر القديمة نظمت أول دورة
ألعاب أولمبية في عهد الملك رمسيس الأول (1290-1292 ق.م)، واستقدمت مصر لاعبي المصارعة
ورمي الرمح والمبارزة وجرت مسابقات بينهم وبين اللاعبين المصريين، وهو ما أكدته بعض
نقوش معابد الرمسيوم ومدينة هابو في المناظر التي يظهر فيها مصريون يصارعون رجال يظهر
من شكل وجوههم ولحاهم أنهم ليبيين أو شاميين.
الهوكي رياضة اخترعها الفراعنة :
لعبة الهوكي عرفها المصريون منذ آلاف السنين،
وأثبتت هذا النقوش والرسوم التي اكتشفت داخل المقابر في بني حسن بمحافظة المنيا اللاعبين
الذين يحملون الخفافيش المصنوعة من فروع طويلة من أشجار النخيل، مع نهاية مثنية تشبه
مضرب الهوكي.
كان الهوكي مصنوعًا من ورق البردي المضغوط ومغطى
بقطعتين من الجلد في نصف دائرة. تم رسم الكرة بلونين أو أكثر.
وتظهر النقوش للاعبين أمسكوا
بعصا معكوفة استعداداً لضرب كرة صغيرة في انحناءة رياضية.
لعبة الشطرنج او السنت عند المصرين القدماء
لعبة السنت عند الراعنة |
وهى لعبة ذكاء تشبه لعبة الشطرنج إلى حد كبير،
تتكون اللعبة من 30 مربعاً من 3 صفوف، يضم كل صف 10 مربعات، ومربعاته فيها رموز هيروغليفية
وهي تعني المرور، صنعت اللعبة من العاج، وكانت من الألعاب المفضلة للملك وللمصريين
جميعًا.
تتكون اللعبة من خشب الأبنوس، وهى عبارة عن حامل
مرفوع على قوائم، وبها درج لإيداع قطع اللعبة وصنعت مقابض الدرج من العاج.
رياضة رفع
الأثقال :
عرف المصري القديم رياضة رفع الأثقال، منذ القدم وهو ما
أشارت إليه نقوش الدولة الوسطى (2055-1650ق.م) في مناظر يظهر فيها الرجل وهو يحمل صندوقًا
مملوءًا بالرمال باستخدام ساعد واحد ويقوم برفعه لأعلى مع الاحتفاظ باستقامته.
رياضة المصارعة وبراعة الفراعنة فيها :
لعب المصري القديم رياضة المصارعة حيث تظهر رسومات مقابر بني حسن والتي حوت توثيقًا وتسجيلًا لحركات المصارعة
بين اللاعبين، ويبدو ان قواعد اللعبة كانت
تستلزم أن يجبر الخصم على لمس الأرض بثلاث مواضع كاليدين والركبة. وتم ايضا اكتشاف
أن لعبة المصارعة كانت قاصرة على العسكريين
المصريين، وفي عصر الدولة الحديثة (1550-1077ق.م) نظمت منافسات بين المصريين والكنعانيين
وكان يسبقها حفل استقبال للاعبين الوافدين.
و كان من عادة اللاعبين المصريين قبل المباريات
أن يرددوا بعض العبارات لإلقاء الرعب في قلوب المنافسين الأجانب، مثل “سأسحقك” أو
“أنت تتشدق فقط”.
لعبة كرة اليد والفراعنة :
المصريون القدماء هم أصحاب اختراع كرة اليد
حيث تم العثور على رسومات هذه الرياضة على مقابر سقارة، منذ خمسة آلاف سنة. كانت الكرة
مصنوعة من الجلد ومحشوة بألياف نباتية أو قش أو مصنوعة من نباتات البردي لتكون خفيفة
وأكثر متانة. نادرًا ما كان يستخدم لأكثر من لعبة.
ومارست الفتيات هذه اللعبة أيضًا وكن يبدعن فى
طريقة لعبها، وكانت تعتمد على اعتلاء الفتاة
ظهر زميلتها ثم يتقاذفن ثلاث كرات صغيرة في حركات سريعة متلاحقة.
تظهر اللوحة أربع فتيات يلعبن كرة اليد. كل فريق
يهدف إلى الآخر في نفس الوقت. وكانت تمارس الرياضة بإحدي الشكلين حيث يمكن للاعبين
إما أن يكونوا على أقدامهم أو على ظهور زملائهم في الفريق أثناء تبادل الكرات.
السباحة :
المصريون القدماء مارسوا السباحة وأتقنوها كونهم
يعيشون على ضفاف النيل، وظهر ذلك من خلال النقوش الفرعونية على جدران المعابد والمقابر.
التجديف :
كانت رياضة التجديف من أكثر الرياضات تطلبًا
و التي تتطلب قوة بدنية من قبل المصريين القدماء. سجلت اللوحات التجديف الجماعي الذي
اعتمد فيه اللاعبون على مطابقة التجديف وفقًا لتوجيهات قائد الفريق الذي حمل الدفة.
سيطر القائد أيضًا على حركتهم من خلال الدعوة
إلى منهجية توحيد عالية لتوحيد اللحظة التي لمس فيها المضرب سطح الماء وساعد في دفع
القارب إلى الأمام بثبات وبسرعة - وهي طريقة ما زالت تستخدم في التجديف في الوقت الحالي.
المبارزة بالسيف والرماية «القوس والسهم»:
لعبة المبارزة لعبة مصرية فرعونية، القدماء المصريون
هم أول من عرفها وأعد لها أدواتها، ظهرت مباراة للمبارزة في نقوش معبد مدينة هابو والذي
يرجع إلي عصر الملك رمسيس الثالث.
بخلاف كون القوس والسهم سلاحًا في معظم الحضارات
القديمة ومن ضمنها الحضارة الفرعونية، إلّا أن المصريون مارسوا رياضة الرماية بالقوس
والسهم وأقاموا منافسات فيها.
وكانت من أهم الرياضات للشباب والنشء، لإعداد
رماة تستفيد بهم الجيوش المصرية في حماية أراضيها. حتى أن الإعلان عن إحدى مسابقات
الرماية بالقوس والسهم التي أقيمت في القرن الـ 21 قبل الميلاد، وُجد فيها لوحة لأمنحوتب
الثاني ممسكًا بقوسه وأمامه لوحة هدف للرماية أصابه بدقة متناهية بـ4 أسهم، وأعلن عن
جائزة ضخمة لمن يحطم إنجازه في رياضة الرماية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق