متحف شعر البنات في تركيا

متحف شعر البنات في تركيا

كان صانع الفخار التركي “شيزغالب” لديه مشروع يحلم بتحقيقه، وقد بدأ ذلك المشروع كورشة لصنع الفخار، إلا أن ذلك المشروع تحول فما بعد إلى أحد أغرب الأماكن السياحية أو المتاحف بالتحديد.

إنه متحف الشعر، وهو كهف صغير عميق مظلم في منطقة أفانوس ومصنف ضمن أحد أغرب أماكن السياحية فى تركيا ، يحتوي على عينات شعر واسماء وعناوين أكثر من 16 ألف امرأة من جميع انحاء العالم.

فإذا ذهبت إلى هناك سترى الآلاف من العينات المتروكة ويمكن لأي امرأة أن تصبح جزء من ذلك المتحف من خلال ترك عينة من شعرها كتذكار إن أحببت

ويعتبر متحف الشعر بتركيا من أغرب المتاحف في العالم، حيث يقصده آلاف الزوار سنويًا، لمشاهدة معروضاته البسيطة والغريبة والتى هي عبارة عن خصلات شعر لنساء وفتيات من مختلف دول العالم. فقد تأسس المتحف عام 1979 في مدينة "أفانوس" بمنطقة كابادوكيا التاريخية، على يد صانع الفخار شيز غاليب، حيث استلهم الفكرة من أحد أصدقائه الذي اضطر الى ترك المدينة وفراق حبيبته التى قدمت له خصلة من شعرها كتذكار يخفف عنه حزنه ولوعته. لكن صديقه رفض أخذها وتركها لغاليب الذي لم يستطع نسيان القصة الحزينة، فقرر تخصيص الطابق العلوي من محله لتخليد ذكرى صديقة وعلق فيه "خصلة الحب والفراق"، وبدأ يروى القصة على مسامع زوار المنطقة، حيث تأثرت النساء لدى سماعها وبدأن بقص خصلات من شعرهن وتعليقها في المحل . ومع مرور السنوات اشتهر المكان، وبدأ يقصده الزوار وأصبح يحتوي حاليًا على أكثر من 16 ألف خصلة شعر مرفقة بأسماء وعناوين النساء حول العالم ممن زرن هذا المتحف الذي تأسس منذ 34 عامًا. ويضم المتحف إلى

جانب خصلات الشعر المعلقة على السقف والجدران وركائز المبنى بعض الأواني الفخارية التى يقوم المحل بتصنيعها، كما يوفر المتحف لزواره مستلزمات قص الشعر ودبابيس وأوراق وأقلام لتدوين معلومات عن صاحبات الخصل .